السلام عليكم
اليوم سأشارك معكم سر يعلم به فقط القليل ويتم تطبيقه بشكل أقل. قد يكون هذا ما تحتاجه لزيادة الانتاجية والاستفادة القصوى من وقتك للتقدم خطوة امام المنافسة.
الدراسات قد تكون محدودة ولكنها أظهرت نتائج جيدة في الأغلب والتجربة قد تكون خير دليل.
سر هذه الرسالة الشهرية هو النغمات الأذنية (Binaural beats)، ما هي؟ وما فائدتها؟ ولماذا قد تكون ما تحتاجه!
اكتشفت وجودها “بمحض الصدفة” منذ عشر سنوات تقريباً وجربتها عدة مرات بشكل غير منتظم و تركتها معتقداً بأنها ليست سوى كلام فارغ (أو قطاف بالليبي).
منذ حوالي سنتين بدأت باستخدامها من جديد بانتظام و التأثير كان واضح وقد لاحظت الفرق عند استخدامها لهذا واظبت عليها.
ما شعرت به كان الاتي:
زيادة التركيز و سهولة دخوله.
إمكانية التركيز لفترات أطول.
الشعور بالهدوء التام والراحة.
قد لا تشعر بمثل هذا حيث توجد اختلافات طبيعية بيننا جمعياً لهذا أود في البداية طرح ما يتناوله العلم في هذا المجال و لنرى إذا ما كان “قطاف” أو لا.
لنبدأ بالأساسيات وتحديداً التعريف، ما هي النغمات الأذنية؟ بحسب الويكيبيديا:
“هي نغمات سمعية علاجية تم اكتشافها من قبل العالم هنريك وليام دوف عام 1839م. وتعمل هذه النغمات على إرسال ذبذبات أو نبضات في مناطق محددة من الدماغ لتقوم بتنشيطها.
وتأثيرها على الدماغ يعتمد على الفرق بين تردد الأذنين اليمنى واليسرى فمثلا إذا كان تردد الأذن الأولى 300 Hz والثانية 310 Hz سنحصل على نغمة أذنية ترددها 10 Hz”
ماذا تقول الدراسات بشكل مختصر:
هذه الدراسة من سنة 2020 تشير إلى أن موجات دماغية بتردد 40 هرتز يمكن أن تساعدك على التعلم بشكل أسرع وبكفاءة أكبر.
دراسة اخرى من سنة 2015 وجدت نفس التأثير مثل زيادة الانتباه والتركيز.
دراسة ثالثة وجدت تأثيراً إيجابياً على تقليل القلق للمرضى في يوم العملية باستخدام تردد 10هرتز.
تبدو النتائج واعدة والادلة العلمية بين المتوسطة والقوية ولكن لا نزال نحتاج الى المزيد من البحث كما وجدت الدراسة التالية من سنة 2023:
“قد يؤدي الاستخدام المطول إلى آثار سلبية على الصحة العقلية، حيث يظهر تدهور في الأداء الذهني بدلاً من تحسينه. علاوة على ذلك، قد تكون التحسينات ناتجة عن توقعات إيجابية، دون أن تكون لها أثر فعلي على الأداء الذهني“
اذا اردت تجربة النغمات الأذنية ومعرفة تأثيرها بنفسك، ابحث عنها على اليوتيوب باستخدام الترددات التالية لمحاكاة موجات الدماغ (EEG) المختلفة حسب على التأثير المطلوب:
دلتا (1-4 هرتز) – النوم.
ثيتا (4-8 هرتز) – النعاس، التأمل.
ألفا (8-13 هرتز) – حالة تأهب معتدلة، تأمل، استرجاع المعلومات.
بيتا (15-20 هرتز) – التركيز، التفكير المستمر، الإثارة.
جاما (32-100 هرتز) – التعلم، حل المشكلات.
فيديو احببته:
علي عبدال طبيب سابق ترك مهنته ليصبح صانع محتوى وكاتب ناجح تحدث في فيديو له عن مضيعات الوقت. اذا اردت تعلم شئ واحد من هذه الرسالة، أرجو أن تكون الكلمات التالية.
“استخدم وقتك بشكل مقصود”
اسئل نفسك كم مرة شعرت بالملل وأخرجت هاتفك لتصفح السوشيال بدون هدف أو لمتابعة الأخبار أو السقوط في دوامة اليوتيوب هروباً من الواقع.
كلنا فعلنا هذا وأنا أولكم لذا في المرة القادمة قبل أن تبدأ التصفح من دون هدف، اسأل نفسك، ماذا تريد بالضبط؟ هل تبحث عن خبر معين؟ معلومة معينة؟ متابعة صانع المحتوى المفضل لديك؟
إذا كان هذا هدفك، فاستمر اما اذا اردت حرق الوقت فتوقف حالاً. أنصحكم بمتابعة هذا الفيديو حتى تتوقفوا عن إضاعة حياتكم والعيش في اللحظة بشكل مقصود.
How to Stop Wasting Your Life (Avoid These 5 Things)
كتاب قرأته:
“قنينة من الأكاذيب” للكاتبة كاثرين إيبان هو كتاب يغوص في أعماق صناعة الأدوية الجنيسة:
(هو دواء يكافئ منتجًا دوائيًا ذو علامة تجارية مسجلة ومحمية قانونيًا، يُماثلةُ من حيث الشكل الدوائي وشدته ونوعيته وخصائصه وإستخدامه).
حيث يكشف فيه الخداع الذي يحيط بتصنيعها والمخاطر التي تشكلها على الصحة العالمية بقصة مثيرة بعد تحقيق طال 10 سنوات.
يتتبع الكتاب قصة دينيش ثاكور، مُبلغ عن المخالفات كشف عن ممارسات تصنيع غير مرضية في شركات الأدوية الهندية. يكشف الكتاب عن حالات الغش والتلاعب بالبيانات وتوزيع أدوية أقل جودة.
كان الكتاب صرخة نداء و مصدر رعب بالنسبة لي كطبيب لأنه افقدني الثقة بصناعة الادوية الجنيسة. كنت أعتقد بأن السوق مراقب وتحت إشراف شديد ولكني كنت مخطئاً تماماً، على الاقل بالنسبة للأدوية الهندية.
الوضع يختلف الآن ويوجد رقابة أكثر صرامة على تصنيع الادوية شكراً للوعي الذي نشره الكتاب بين الأطباء وصانعي القرار ولكن ستبقى هذه الفكرة في رأسي إلى الموت.
بودكاست سمعته:
قصة مخيفة لأصحاب القلوب القوية من ابو طلال الحمراني وبودكاسته سوالف طريق. القصة تتحدث جنية كانت تتهم بعائلة رجل بعد وفاة زوجته وقد وقع في حبها.
ليس المهم اذا كانت القصة حقيقية أو لا ولكنها أعجبتني وقد تعجبك أيضاً.
لك جزيل الشكر على وقتك وقرائتك النشرة وأتمنى لك و لكِ العفو والعافية.
كل الحب والتقدير
💌
بدون اى مجاملة وبمحض الصدفة تصفحت مدونتك ..انت مبدع ماشاء الله تبارك الله..استفدت كثيرا ومنذ فترة طويلة اجد نفسى امسك الورقة والقلم واكتب ملاحظات واقوم بمراجعتها….وان شاء الله تكون قابلة للتطبيق….جزاك الله خيرا
أهلاً دكتور طارق، أسعدتني رسالتك جداً! كلامك شرف كبير لي، وسعيد إن المدونة كانت مفيدة لك. الله يبارك فيك ويوفقك، وتشرفت بمتابعتك.