تعلم وإتقان مهارات جديدة هو رحلة نقوم بها جميعًا عدة مرات في حياتنا. سواء كان ذلك تعلم العزف على آلة موسيقية ، أو إتقان لغة جديدة ، أو اكتساب مهارة مهنية جديدة ، فإن العملية يمكن أن تكون صعبة ولكنها أيضًا تستحق العناء.
بدأت حديثاً في رحلتي كطبيب عيون ويوجد العديد من المهارات التي علي اكتسباها لهذا أردت كتابة هذا المقال كبحث بالنسبة لي عن دليل مبني أسس علمية لتكوين وتعلم مهارات جديدة.
الخطوة 1: فهم مراحل التعلم الأربعة
الخطوة الأولى في إتقان مهارة جديدة هي فهم مراحل التعلم الأربعة، وهو نموذج طوره نويل بورتش في السبعينيات من القرن الماضي [1]. هذه المراحل هي:
1. العجز اللاوعي: هذه هي المرحلة أنت لا تعرف أنك لا تعرف. أنت غير مدرك للمهارة وقلة كفاءتك فيها.
2. العجز الواعي: تدرك أن هناك مهارة لا تمتلكها وأنك لست جيدًا فيها بعد.
3. الكفاءة الواعية: يمكنك أداء المهارة ولكنها تتطلب تركيزًا وبذل جهد واعي.
4. الكفاءة اللاوعية: تصبح المهارة تلقائية ويمكنك أدائها بسهولة دون تفكير.
أفضل مثال مر به الكثير هو تعلم قيادة السيارة. في البداية، الأمر يبدو أكبر من قدرتنا! انتبه على الطريق، انظر للمرآة، التحكم في المقود وبدلات البنزين والفرامل… ولكن مع الوقت، ستنتقل المهارة من العقل الواعي الى اللاوعي.
يمكن أن يساعد فهم هذه المراحل في تحديد مكانك في رحلة التعلم الخاصة بك وما عليك القيام به للتقدم إلى المرحلة التالية.
الخطوة 2: تعيين أهداف واضحة
من الضروري أن يكون لديك هدف واضح قبل أن تبدأ رحلتك. يمنحك هذا شيئًا تسعى إليه ويساعدك على الاستمرار ومتابعة التقدم.
يجب أن تكون أهدافك محددة ، وقابلة للقياس والتحقيق ، وذات صلة بما تسعى إليه ، ومحدودة بالوقت.
الخطوة 3: قسّمها ومارسها
بمجرد تحديد أهدافك، قم بتقسيم المهارة إلى أجزاء أصغر قابلة للإدارة. هذا يجعل عملية التعلم أقل تعقيد ويسمح لك بالتركيز على جانب واحد في كل مرة.
تعتبر الممارسة أساس التعلم. فمن خلال الممارسة تصبح المهارات تلقائية ولا تتطلب انتباهك الشديد بعد الآن. ومع ذلك، من المهم أن تمارس بشكل صحيح. فتكرار العادات السيئة أو الأخطاء يمكن أن يؤدي إلى ترسيخها بدلاً من التقنية الصحيحة.
الخطوة 4: استخدام الممارسة المتعمدة
الممارسة المتعمدة هي تقنية لإتقان المهارة والوصول لمستوى الخبير. يتضمن ممارسة مركزة ، ومنظمة ، مع هدف محدد لتحسين الأداء.
لا يتعلق الأمر فقط بالكمية التي تمارسها ، ولكن أيضًا بجودة الممارسة[2]. تتطلب الممارسة المتعمدة النقد البنّاء ، والتحدي المستمر ، وتحسين التقنية بشكل مستمر.
الخطوة 5: تبني عقلية النمو
هذه العقلية تتبنى التحديات وتستمر في مواجهة الصعوبات ، وتري الجهد كطريق إلى الإتقان ، وتتعلم من النقد ، وتجد العِبر والإلهام من نجاح الآخرين.
الخطوة 6: علّم الآخرين
يعد تعليم الآخرين طريقة فعالة للغاية لإتقان وتعلم مهارة أو موضوع ما والاحتفاظ بالمعلومات لفترة طويلة. إذا كان بإمكانك تعليم موضوع للآخرين بشكل صحيح ودقيق ، فستتمتع بفهم جيد للمفاهيم الأساسية كما يساعد على تخزين المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد.
الخطوة 7: استمر ولا تستسلم
إتقان مهارة جديدة سيكون أمرًا صعبًا ولابد أن يكون كذلك. إذا كان سهلاً، لم يكن هناك داعي لتعلمها اساساً! كما الصعوبة المناسبة تحفز اللدونة العصبية (انظر الخطوة 8)
سيستغرق الأمر الكثير من العمل الشاق والممارسة وبعض الإخفاقات المحتملة. ولكن في كل مرة تشعر فيها بالرغبة في الاستسلام ، خذ نفسًا و انظر إلى مدى تقدمك. تذكر أن كل خطوة ، مهما كانت صغيرة ، تقربك من هدفك.
الخطوة 8: استخدام قوة اللدونة العصبية
اللدونة العصبية هي قدرة الدماغ على تشكيل وإعادة تنظيم نقاط الاشتباك العصبي ، وخاصة استجابة للتعلم أو الممارسة.
هذا يعني أنه يمكنك تعلم وإتقان مهارات جديدة في أي عمر. معرفة ذلك يمكن أن يكون حافزًا قويًا ويمكن أن يزيل الحواجز العقلية التي قد تمنعك [3].
إتقان مهارة جديدة هو رحلة تتطلب الصبر والالتزام والاستراتيجيات الصحيحة. ولكن مع هذه الخطوات ، ستكون في طريقك لتصبح خبيرًا بسرعة. تذكر ، المفتاح للإتقان ليس فقط حول عدد المرات التي تمارسها ، ولكن كيف تمارس.