كيف تتعامل مع التوتر في الحياة؟

 

 

السلام عليكم 👋

 

الفترة الماضية وأنا مسافر بالقطار راجع لمدينتي، جلست مقابلي بنت عشرينية شقراء زرقاء العينين وكانت تفنص (😡). كان واضح من ملامح وجهها أنها غاضبة، وكانت تتحرك في مكانها باستمرار وتتمتم بكلام غير واضح.

 

في البداية، الحق، اعتقدت أنها عندها اضطراب نفسي وقلت: الشافي الله. حاولت نكمل قراية مانجا ون بيس، لكن البنت ما كانت تسكت! كل شوية تتحرك بشكل غريب، ومرة حتى ضربت الكرسي اللي جنبها بإيدها. بصراحة شتتني بالكامل.

 

القطار وقف في المحطة التالية، والسواق نزل فجأة وراح للمقطورة الأخيرة لسبب ما. في اللحظة هذه، وجه البنت صار أحمر، وبدأت تتمتم بألفاظ ألمانية وسخة. بعد دقيقتين، لما رجع السواق لمكانه، فجأة قالت بصوت عالي:

 

معليش، في حد يستنى فينا في المدينة الفلانية.

 

هنا فهمت الوضع. البنت مش مجنونة، بس مستعجلة. مستعجلة لدرجة أن كل حركتها وقلقها كانوا بسبب خوفها إن القطار الثاني اللي ينتظرها في المدينة التالية يمشي بدونها. تخيل! كأن التخبيط بالكراسي والحركة الزايدة حيخلوا القطار أسرع! 😂

 

هذا الموقف خلاني نتأمل شوي ونتذكر مقولة كاتب الروايات الياباني هاروكي موراكامي:

 

“الألم لا مفر منه. المعاناة اختيارية.”

 

البنت كانت تعاني من شيء بسيط – خوف أن القطار يفوتها – وهو شيء ما عندها أي سيطرة عليه. لكن رد فعلها هو اللي زاد المعاناة. وفعليًا، هذا نفس الشيء اللي يصير معنا في الحياة.

 

مرات تلقى روحك في مواقف صعبة، الألم جزء منها ولازم تواجهه، زي فقدان شخص عزيز، مرض، أو حتى شيء بسيط زي تأخر القطار. الألم واقع، ما تقدر تغيره. لكن كيف تختار تتعامل معه هو اللي يفرق.

 

القطار ماشي على مساره. لو البنت ركزت طاقتها على قراءة كتاب، أو استمتعت بالرحلة بدل ما تتوتر وتشتت انتباهي معاها، كانت أكيد رحلتها وبتكون أريح وأسعد.

 

وهنا الدرس:

كل ما تتعلم كيف تتحكم في ردة فعلك بدري، كل ما حتكون حياتك أسعد.

 

كيف ما واصنا رَسُولُ الله ﷺ في حديثه:

 

“عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ.” رواه مسلم



فكر: هل عندك قصة؟ شارك معانا كيف قدرت تتحكم في ردة فعلك في موقف صار لك.

 

و تذكر دائمًا، المعاناة اختيار وصبرك أجر لك. 😉



كتاب قرأته:

قريت كتاب جديد شدني بعنوان “طبيب الذكاء الاصطناعي” للدكتور رونالد راسمي. الكتاب بصراحة كان رحلة شيّقة في عالم الذكاء الاصطناعي ودوره المتزايد في تغيير ملامح الرعاية الصحية. أكثر شيء عجبني فيه إنه مش مجرد عرض تقني جاف، بالعكس، يحكي الموضوع بطريقة تخليك تفهم وتحس بأهمية الذكاء الاصطناعي حتى لو مش عندك خلفية تقنية قوية.

 

الكتاب يبدأ بشرح تطور الذكاء الاصطناعي خلال الـ 80 سنة الأخيرة، وبعدين ينتقل لمجالات تطبيقه في الطب. من أبرزها: تحسين دقة التشخيص باستخدام خوارزميات تتعرف على أنماط ما نقدرش نشوفها، تسريع عملية اكتشاف الأدوية، وتقديم علاجات شخصية مبنية على بيانات كل مريض. ولما تقرا أمثلة حقيقية على كيف التقنية هذي تُستخدم بالفعل، تحس إن المستقبل اللي كانوا يحكوا عليه زمان خلاص وصل.

 

الحقيقة، أنا متحمس جدًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الطب. مش شايفها كشيء يخوف أو ممكن “يخطف شغلنا“، بالعكس تمامًا. الذكاء الاصطناعي مجرد أداة جديدة لازم نتعلم كيف نستخدمها بالشكل الصحيح، مش بس عشان نضمن مكاننا في المجال، بل عشان نوفر أفضل رعاية ممكنة لمرضانا.

 

وفي تخصصي طب العيون، كان واحد من أوائل التخصصات اللي دمجت الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال. اليوم، فيه أجهزة تصوير شبكية (OCT) قادرة تشخص اعتلال الشبكية السكري في مراحله الأولى جدًا، وهذا شيء يغير قواعد اللعبة بالكامل، لأنه يخلينا نتحكم في المرض قبل ما يسبب أي مضاعفات خطيرة.

 

في النهاية، الكتاب يعزز الفكرة إن الذكاء الاصطناعي مش منافس، بل شريك. إذا عندك اهتمام بالتقنيات الحديثة وتأثيرها على الطب، الكتاب هذا حيعطيك صورة واضحة ويشعل فيك الحماس.

 

طبيب الذكاء الاصطناعي: صعود الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية – دليل للمستخدمين والمشترين والبنائين والمستثمرين

 

 

فيديو شاهدته:

الفترة اللي فاتت شفت فيديو على يوتيوب يحكي على التحديات اللي تواجه جيل Gen Z (مواليد 1996 – 2010). بصراحة، الفيديو خلاّني نفكر في الوضع الصعب اللي يعيشوه الأجيال الجديدة وكيف العالم تغير بشكل يخلي حتى أبسط الأحلام زي امتلاك بيت أو بناء حياة مستقرة شيء صعب.

 

الفيديو ركز على ثلاث مشاكل رئيسية: السكن، الاقتصاد، والتعليم. حكى كيف أسعار البيوت طارت في السماء، والايجار حتى هو صار عبء ثقيل. النتيجة؟

 

شباب واجد يضطروا يعيشوا مع أهلهم فترة أطول أو مع رفقاء بيش يوفروا فلوس. الزواج وتكوين عيلة صار مؤجل عند أغلبهم.

 

أما من ناحية الاقتصاد، الأمور مش أحسن. حتى مع زيادة الناس اللي يكملوا تعليمهم، الرواتب ثابتة وما تتحرك، بينما الأسعار والضرائب في تصاعد.

 

وفي الأخير، الفيديو جاب نقطة التعليم، كيف تكلفة الجامعات صارت عبء ثقيل يخلي الطلاب يبدأوا حياتهم غارقين في ديون. وهنا حتى فيه تغير كبير، واجد من الجيل الجديد بدوا يشككوا في فكرة إن الجامعة هي الطريق الوحيد للنجاح، وبدوا يتجهوا للتعليم المهني أو حتى يتعلموا أونلاين.

 

الفيديو ما كان مجرد شكوى، عرض حلول زي دعم الحكومة لتوفير سكن ميسر، تخفيف ديون الطلبة، وزيادة الرواتب. لكن الأهم، أكد على أهمية إن الشباب يطوروا نفسهم في إدارة الفلوس ويدخلوا عالم المشاريع الصغيرة والجانب الريادي.

 

بصراحة، حسيت الفيديو يوضح صورة جيل مظلوم، مش كسول أو “مرفّه” زي ما البعض يحاول يوصّفهم. شن رايكم وهل عندنا نفس الوضع في عالمنا العربي؟ 🌍💬

 

Why is Gen Z so Poor?




مقتطفات اخرى:

1. دراسة جديدة: جهاز لاصق يستعمل الموجات فوق الصوتية باش يقيس ضغط الدم بدقة، وهادي حاجة ممكن تستبدل الأجهزة التقليدية وتخلي القياس أسهل وأريح.

 

2. الصوت الناتج عن حركة المرور يزيد من التوتر والقلق، حسب دراسة أظهرت أن المشاركين شعروا بتوتر وقلق أقل لين استمعوا لي أصوات الطبيعة.

 

3. سوق السيجارة الإلكترونية الغير مراقب واضرارها المحتملة 




تم اعدادها بـ♥ من المانيا

لك جزيل الشكر على وقتك وقرائتك النشرة وأتمنى لك و لكِ العفو والعافية

في امان الله

💌

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top